أهم النصائح عند الدراسة في الخارج - موضوع شامل
يعتبر السفر للدراسة أو تعلّم اللغات في الخارج فرصة رائعة ليس فقط لتحسين مهاراتك المعرفية أو اللغوية، ولكن أيضاً لتجربة ثقافات جديدة، تطوير نفسك وشحذ خبراتك. وترتبط تجربتك في الخارج بأمورٍ عديدة، منها: الأصدقاء، الثقافة المحليّة، الجامعة، المعهد، والمقرّرات التعليميّة.
يمكن للدراسة في الخارج أو تعلّم لغة في بلدها الأم أن تكون تجربة قادرة على تغيير حياتك. ستسنح لك الفرصة لاستكشاف جوانب جديدة من العالم لم تشاهدها من قبل وأن تعيش كما يعيش السكان الأصليين في بلدٍ جديد، وكل هذا أثناء اكتسابك لمهارات قيّمة من دراساتك والتي ستفيدك وتحسّن من آفاقك المستقبلية والمهنية.
تقدّم لك معاهد كابلان الدولية لتعليم اللغات الفرصة لتعيش هذه التجربة المغيّرة للحياة بينما تقوم بتعلّم لغة أجنبية ثانية كالإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية أو الألمانية في أكثر من 60 معهداً في أجمل وأكثر المواقع المثيرة في جميع أنحاء العالم.
فوائد اكتساب لغة ثانية .. هل ستصبح أكثر إبداعاً عند اكتساب لغة ثانية أو أكثر؟
أهم النصائح الضرورية عند الدراسة أو تعلّم اللغات في الخارج
سنعرض لك الآن أهم النصائح التي تحتاجها عند الدراسة أو تعلّم اللغات في الخارج، تابع معنأ!
المحتويات
- كيف تقلل تكاليف الدراسة في الخارج قبل سفرك
- المزيد من النصائح العملية أثناء فترة إقامتك في الخارج
- كيف تتمتّع بصحة جيدة أثناء الدراسة في الخارج
- الصحة النفسية والحنين إلى الوطن
- أخطاء يجب تجنّبها عند الدراسة في الخارج
- خرافات شائعة حول الدراسة في الخارج
كيف تقلل تكاليف الدراسة في الخارج قبل سفرك
لعلّ أو ما يتبادر لذهنك عند الحديث عن تعلّم لغة في الخارج لفترة قصيرة أو الدراسة في الخارج لفترة أطول هو تكاليف هذه الدراسة. عادةً ما تكون هذه التكاليف عالية، لكن لا تقلق سنعرض لك الآن أهم الطرق والنصائح التي ستساعدك على تقليل هذه التكاليف وتوفير المال أثناء دراستك!
إذاً كيف يمكنك حجز دورة دراسة في الخارج دون أن تُفرغ تماماً حساب البنك؟ إذا كنت تخطط وتبحث وفقاً لهذه الخطة من أجل حجز رحلتك القادمة، يمكنك توفير الكثير من المال أو مبلغ جيّد على أقل تقدير. هذه بعض الأشياء التي عليك التفكير بها قبل الالتزام بدورة لغة ستقضيها في الخارج من أجل توفير بعض التكاليف.
احجز مسبقاً
تبدو هذه النقطة واضحة دون الكثير من التفكير والتعقيد، ولكن البحث الجيّد لمعرفة واستكشاف جميع خياراتك بشكل مسبق من أبرز الطرق التي تساهم في تخفيف تكاليف الدراسة في الخارج. تتغيّر الأسعار بالنسبة للكثير من البرامج بشكل سنوي، فلذلك إذا قمت بحجز دورتك الدراسية قبل ازدياد الاسعار، سينتهي بك الأمر مستفيداً من أقل الأسعار. تأكد وتفقد ما إذا كان البرنامج الذي تريد الانضمام إليه يُقدّم أي عروض خاصة.
يُقدّم لك التخطيط لدورتك الدراسية قبل 6 أشهر أو سنة من ابتدائها الوقت الكافي لكي توفر أيضاً من أجل تكاليف التأشيرة، الرحلة، والتعليم. حتى تسمح لك الكثير من البرامج أن تدفع لدورة دراسيّة معيّنة المبلغ المطلوب على شكل أقساط، بشرط أن يتم دفع المبلغ كاملاً قبل 30 يوم من تاريخ ابتداء البرنامج.
اعرف المزيد عن كيفية توفير المال أثناء الحجز لدورة دراسية في معاهد كابلان الدولية لتعليم اللغات عبر تواصلك مع واحد من مستشاري المبيعات.
احجز دورتك الدراسية وإقامتك في الوقت ذاته
عندما تقوم بدفع المبالغ المطلوبة لجميع الأشياء ومتطلبات رحلتك بشكل منفصل، تبدأ الأرقام بالازدياد بشكل سريع وعلى الأغلب قد ينتهي بك الأمر بصرف ودفع المزيد من المال. اعرف تماماً في أي دورة دراسيّة تريد المشاركة والالتحاق بها ومن ثم احجز الإقامة في الوقت ذاته.
اختر إقامتك بناءً على ما تفضله، سيوفر لك العيش في منزل مع عائلة مضيفة المزيد من الوجبات المطبوخة، وهو أمر يسمح لك بتوفير المال من شراء الطعام في الخارج وقضاء المزيد من الوقت مع عائلتك المضيفة أثناء تدرّبك على اللغة التي تتعلّمها مع المتكلّمين الأصليين بها. على كل حال، تقع مساكننا الخاصة بشكل قريب جداً من المعاهد، وهو ما سيسمح لك بالمزيد من الاستقلالية وستتمكّن أيضاً من توفير المزيد من المال بحذف تكاليف النقل من وإلى المعهد حيث ستتمكّن من الذهاب سيراً على الأقدام إلى صفك الدراسي! إذا كنت تقوم بالحجز بشكل مباشر، يمكنك شراء الدورة الدراسية والإقامة سويّة لتفادي التكاليف الباهظة لاحقاً.
احصل على تأمين سفر
لا يمكنك أبداً معرفة تحديداً ما سيجري لك عندما تسافر، فلذلك من الأفضل أن تكون مستعداً على أكبر قدر ممكن قبل الذهاب والانطلاق في رحلتك. يشمل تأمين السفر تغطيتك في حالات الطوارئ، مما يجعل تجربتك في بلد آخر أرخص إذا نظرنا إلى الأمر على المدى البعيد. لن تحظى في بعض الدول على تأمين صحي عام مجاني، ومن الممكن أن تكون زيارة الطبيب مُكلفة جداً، في حين يبقى تأمين السفر بتكاليف أرخص. يُفضّل دائماً أن تكون أكثر حذراً وتختار أو حتى تفكّر في الخيار الأكثر أماناً. تحدّث مع مستشار المبيعات قبل حجز الدورة الدراسية. قد تتمكّن من إضافة التأمين الصحيّ مقابل رسوم إضافية عوضاً عن دفع ثمن التأمين بشكل مُنفصل.
تحدّث مع والديك
ليس أبداً من الأمر السيء أن تطلب من والديك بعض المساعدة. إنّ الدراسة في الخارج أو تعلّم لغة أجنبية كالإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية أو الألمانية عبارة عن استثمار في مستقبلك. كما هو الحال مع حصولك على درجة جامعيّة، ستبني المشاركة في دورة تعليم لغة مهارات قيّمة ستزيد من آفاقك المستقبلية، سواء بمساعدتك على إيجاد عمل أفضل، أو بجعلك قادراً على العمل والحياة في الخارج، أو حتى متابعة دراستك في جامعة عالمية. وبسبب تعلّم اللغة بين المتحدثين الأصليين بالإضافة إلى طلّاب دوليين آخرين، عليك استخدامها بشكلٍ دائم وتدريب مهاراتك، مما يؤكد دائماً أنك ستتمكّن من الاحتفاظ بهذه المهارات التي تعلمتها وفي الوقت ذاته ستحسّن من حديثك وقدراتك على الفهم بشكل سريع جداً.
"من تجربتي الشخصية في تعلّم اللغة الإنجليزية، إن أهم عامل هو أن تحظى ببيئة إنجليزية كاملة. عليك الحياة هناك من أجل تحسين قدراتك بشكل سريع."
في تونغ، الصين.
ستنخفض جميع التكاليف التي تريد دفعها على الدورة الدراسية، الإقامة، والمصاريف الأخرى مع مساعدة أهلك وستصبح أكثر قدرةً على تحملها.
اختر مكان دراستك بحكمة
ستختلف أسعار الدورة الدراسية، الإقامة والرحلة بناءً على الموقع الذي ستختاره للدراسة. ستكون الحياة في مدينة كبيرة أكثر تكلفةً بكثير من الحياة في بلدة صغيرة. قد تختلف أيضاً تكاليف الحياة اليوميّة من مدينة إلى أخرى؛ حيث يُعتبر فنجان القهوة في نيويورك أكثر تكلفّة من القهوة في ليفربول كمثال. على الرغم من أن كلاهما مدينتين رائعتين، إذا كنت مهتماً بجانب "الأسعار" فعليك أخذ هذه العوامل في عين الاعتبار.
يملك كل واحد من مواقعنا المنتشرة حول العالم سحره الخاص وفوائده المميّزة، استمتع بالريف الإنجليزي العريق في مدينة باث الإنجليزية أو بغرابة مدينة بورتلاند الأمريكية. قم ببحثك واكتشف ما هي الوجهة المناسبة لك.
هل تريد معرفة المزيد عن كيفية دراسة اللغة الإنجليزية في معاهد كابلان الدوليّة والتوفير في الحجز للسنة القادمة؟ اطّلع على موقعنا لتتعرّف على الدورات المختلفة التي نقدّمها.
المزيد من النصائح العملية أثناء فترة إقامتك في الخارج
احذر اثناء حجزك للطائرات والرحلات
واحدة من أكبر ومن أول التكاليف التي عليك دفعها عندما تقرر السفر إلى الخارج هي تكلفة الطائرة أو المواصلات ذهاباً وإياباً، خاصةً إذا كنت تسافر إلى قارّة أخرى. جعلت مواقع مقارنة أسعار الطائرات والرحلات مثل Kayak.com عملية إيجاد طائرة منطقية التكلفة أكثر سهولة من الماضي بكثير.
وبالرغم من تكاليف خطوط الطيرات دائمة التغيّر، أفضل طريقة للحجز بشكل عام هي القيام بالعملية قبل عدة أشهر من موعد الرحلة وذلك لتجنّب الأسعار المرتفعة. إذا كنت تحاول أن تدخر المال، ضع أيضاً في عين الاعتبار أقل الرحلات راحةً "مع فترات تبديل طويلة في مطارات أخرى" كاحتمالات إضافية.
قد يبدو يوم السفر الحقيقي طويلاً جداً، ولكن مقدار المال المُدخّر سيكون هائلاً، وإذا كنت تخطط السفر للدراسة لبضعة أشهر أو سنة، فأن تقضي يوماً إضافياً أو أكثر اثناء رحلتك ليس أبداً بالأمر السيء مقارنةً بالوقت الذي ستقضيه بالبلد الجديد.
أيضاً، إذا كنت تبحث عن رحلة طائرة معيّنة خلال عدة أيام على الانترنت، قم بحذف تاريخ التصفح قبل أن تعود إلى الموقع وتبحث مرّة أخرى. في بعض الأحيان، سيقوم الموقع بتذكّر اهتمامك برحلة معيّنة أو وجهة معينة وسيرفع قليلاً من الأسعار مع كل مرّة تبحث فيها عن هذه الرحلة.
ستحظى في معظم الأحيان بفرصة شراء تأمين سفر عند حجزك لطائرة أو لرحلة. بالرغم من التكاليف الإضافية التي يزيدها على الرحلة، إلا أنه في المقابل يحفظ لك الكثير من الأموال في حال لم تتمكن من السفر أو الوصول إلى المطار لسبب غير متوقع.
استخدم أجهزة الصراف الآلي عوضاً عن تبادل العملات
اثناء حياتك في بلد جديد، ستحتاج بالتأكيد للمال بالعملة المحليّة حتى تستطيع شراء الأغراض والأشياء والاحتياجات اليوميّة بالإضافة للاستفادة القصوى من المنطقة المحليّة. في كل مرّة عليك فيها تحويل بعض المال من عملتك الأصليّة التي كنت تستعملها في بلدك إلى العملة المحليّة، على الأغلب ستضطر لدفع بعض المال لشخصٍ ما.
تكلفة التحويل في تقريباً جميع الحالات أفضل إذا قمت بسحب المال من أجهزة الصراف الآلي عوضاً عن مكاتب تحويل العملات أو المطار. قد يكون هناك بعض التكاليف المتعلقة باستخدام أجهزة الصراف الآلي، ولكن بشكل عام تبقى أرخص وأقل تكلفةً من المواقع التي يمكنك فيها تحويل العملة، وإذا كنت محظوظاً يمكنك تجنّب حتى الكثير من التكاليف المتعلقة بأجهزة الصراف الآلي.
تطلب الكثير من البنوك دفع نسبة مئوية معينة من قيمة المال الذي تريد سحبه لتحويل المال من العملة الأصليّة، وفي أغلب الأحيان ستضيف أيضاً رسوم بسيطة متعلقة بالمعاملات الماليّة الخارجيّة. يمكن أن يطلب الصرّاف الآلي في مدينتك رسم إضافي لاستخدام بنك غير محليّ.
من الممكن أن تجتمع كل هذه التكاليف والرسوم البسيطة ليصبح لها قيمة! يمكنك تجنبها عن طريق القيام ببعض الأبحاث قبل مغادرة بلدك: من الممكن أن تجد بنك لن يطلب تكاليف متعلقة بتحويل العملة في الخارج، وربما سيعوّضك عدّة مرات شهرياً عن الرسوم التي قمت بدفعها بسبب استعمالك للصرّاف الآلي في البلد الجديد.
إذا كنت تعرف أن البنك الذي تستخدمه سيطلب تكاليف إضافية، يمكنك أن تأخذ في عين الاعتبار سحب مقدار كبير من الأموال من مكانٍ يمكنك أن تثق به، والحفاظ أو توفير المال الزائد الذي لن تحتاجه في وقتها في مكان آمن مثل خزنة حتى تحتاجه مرّة أخرى. بهذه الطريقة، لن تضطر إلى دفع الرسوم والتكاليف الإضافية عدّة مرات.
يمكنك أيضاً التعرّف على خدمات تبادل العملات والبحث أكثر عنها هنا.
WeSwap
وهو عبارة عن اتفاق تبيع من خلاله عملتك الأصليّة لشخص آخر موجود في مكان وجهتك مقابل العملة المحليّة. تكاليف هذه العمليّة قد تكون منخفضة جداً.
خذ وقتك في التعرّف على وسائل النقل العام
بمجرد وصولك إلى مدينك الجديدة، عليك أن تقلق وتفكّر كيف ستنتقل من مكان إلى آخر خلال فترة إقامتك. إذا كانت خطتك تقتضي أن تبقى في مدينة واحدة لوقت طويل، ستعرُض بعض المدن بطاقات طويلة الأمد للمواصلات وبسعر زهيد منخفض جيّد. عليك أن تأخذ في الحسبان مقدار استخدامك للمواصلات لتقرّر ما هو الخيار الأنسب لك.
أيضاً، بناءً على حجم المدينة التي تقيم فيها والمسافات التي عليك قطعها، في بعض الأحيان يمكنك أن تكتفي بالسير من مكان إلى آخر، حتى لو كانت المسافة بعيدة قليلاً لكن الأمر يستحق ذلك. يمكنك أيضاً في أغلب الأحيان أن تجد دراجة هوائية مُستعملة بسعر زهيد جداً، ويمكنك الاستعانة بالمواقع المختلفة مثل Craigslist أو Gumtree أو ما تشتهر المنطقة باستعماله، وذلك في بداية فترة إقامتك. إنها طريقة سريعة جيّدة للتنقّل، يمكنك استخدامها طوال فترة إقامتك في بلدك الجديدة، وبعد ذلك يمكنك التخلّص منها أو حتى بيعها قبل أن تغادر وتعود إلى وطنك. لا تساعدك الدراجة الهوائية فقط في إدخار المال، بل أيضاً في التعرّف على الشوارع الجديدة الموجودة أمام منزلك الجديد، وهناك أيضاً جائزة إضافية هي الرياضة والتمارين التي ستمارسها! لذلك لا يبدو الأمر سيئاً أبداً.
ابحث عن بطاقات الحسم الخاصة بالطلّاب
بناءً على الوجهة التي تختارها، سيتواجد على الأغلب مجموعة كبيرة من بطاقات الحسم الخاصة بالطلّاب والمتوفّرة أيضاً لك. بعض المدن، تُقدّم متاحفها وأماكن الجذب السياحية الأخرى عروضاً خاصةً وتخفيضات للطلّاب – أو حتى دخول مجانيّ – ولا تطلب سوى بطاقة الطالب كاثبات. في مرّات أخرى، يمكنك شراء بطاقة تخفيض خاصة ستعمل على تخفيض الأسعار في المحلّات التجارية وأيضاً في عالم المواصلات. بناءً على الكميّة التي تحبّ التنقّل فيها أو التسوّق، قد تملك هذه التخفيضات تأثيراً كبيراً على ميزانيتك العامّة. ابحث قليلاً قبل اختيارك ووصولك إلى جهتك المرغوبة وكن مستعداً دائماً للتوفير بمجرّد وصولك إلى البلد الجديد.
كن ذكيّا بالتخطيط للرحلات
خلال فترة إقامتك في الخارج، سترغب على الأرجح أن تسافر وتستكشف المنطقة الجديدة. إذا أخذت الوقت الكافي لتفكّر بشكل جيّد، ولا تملك أي مشكلة مع التخليّ عن بعض الرفاهيات والكماليات، يمكنك توفير الكثير من المال على نفسك. تُعتبر القطارات التي تسير في فترة الليل والباصات أرخص من الخيارات الأخرى المتوفرة. أيضاً، وفي بعض الأحيان، مع خيار السفر خلال الليل أنت لا تصرف مال أقل على تكاليف السفر فقط، بل أيضاً تنهي حاجتك في دفع المال لكي تقضي الليل في فندق أو ما شابه، حيث ستقضيه في القطار.
يمكن أن تشعر بالتعب عندما تصل إلى وجهتك، لكن ليس هناك شيء يُضاهي فنجان قهوة صباحيّ وكميّة كبيرة من الحماس حتى تشعر وكأنك في أفضل حالاتك! حتى عندما تنتهي رحلتك، ستتذكر كل الأمور الممتعة التي تمكنك من مشاهدتها، وذلك أفضل بكثير من الساعات القليلة التي تكون قد قضيتها نائماً في سريرك، وهي ساعات كانت قد تجعلك تفقد الكثير من التجارب والمغامرات.
لا تقم بشراء الهدايا التذكارية
بعد انتهاء رحلتك، قد يعني لك كثيراً أن تملك غرضاً أو شيءً ماديّاً تتمكّن من إضافته وربطه مع ذكرى جميلة عشتها. لكن، في نهاية الأمر، أهم شيء في الرحلة هو أنك ذهبت! فأنت على الأغلب لست بحاجة إلى تلك الكنزة الإضافية أو تلك التحفة الأثرية. في الحقيقة، يمكنك أن تحصل على تذكار دون حتى أن تلاحظ الأمر – بطاقات المواصلات، الكتيبات، والكثير الكثير من الصور، فيمكنك وضع جميع هذه الأمور وببساطة على حائط منزلك أو حتى في كتاب قصاصاتك لتتذكر دائماً الوقت السعيد الذي عشته في تلك التجربة، وذلك حتى دون أن تضطر لدفع أي شيء إضافي. الجميع يحبّ التذكار، ولكن أليس من الأفضل أن تتمكن من تحمّل تكلفة رحلة ثانية عوضاً عن جلب الكثير من الأغراض من الرحلة الأولى؟ فكّر بالأمر، إنه المنطق.
ابحث عن الصفقات الجيّدة
في بعض المجالات، لا تختلف الحياة في الخارج عن حياتك الأصلية، فإذا افترضنا أنك دخلت إلى متجر واشتريت ما تريده، إذا قمت بالبحث بذكاء في هذا المتجر على الأغلب ستجد الكثير من العروض الجيّدة والكوبونات أو القسائم الشرائية التي يمكنك استخدامها أيضاً فكّر بالمتاجر التي تتبضع فيها – اسأل السكّان المحليين عن المتاجر التي تتمتع بسمعة جيّدة عندما يأتي الأمر للأسعار. فعندما تقوم بالتوفير بكميّات قليلة أسبوعياً من تكلفة احتياجاتك للطعام أو غيرها بعد فترة ستجد الفارق شاسعاً وجيّداً. أيضاً من الممكن أن تملك مدن أخرى متاجر تقوم ببيع المنتاجات عن طريق الباعة المحليين. لا يُقدّم هذا الأمر لك فرصة لتتفاعل مع السكان المحليين فقط، ولكن أيضاً التكلفة قد تكون في أغلب الأحيان أرخص بكثير عندما يأتي الأمر للطعام وحتى أفضل من المتاجر الأخرى
بالمثل أيضاً، مقدمي الكوبونات والقسائم الشرائية مثل Groupon ستعطيك أفكار جديدة حتى تجربها مع أصدقائك، وأيضاً ستسمح لك بخوض هذه التجارب بتكلفة أقل! تأكّد إذاً من سؤال السكان المحليين عن أفضل الأماكن الموجودة من المنطقة والتي من خلالها يمكن الحصول على هذه القسائم الشرائية أو الكوبونات.
اقتصد في استعمالك لوسائل الاتصالات
في بعض الأماكن، قد تكون خطوط الهاتف عالية التكلفة، خاصةً إذا كنت تستخدم الكثير من الانترنت أو تضيف ميّزة خاصة بالاتصالات الدوليّة حتى تتمكّن من الاتصال ببلدك. يمكنك توفير الكثير من المال عندما تقوم بتخفيض استخدامك للمعلومات على الانرنت والاعتماد أكثر على الشبكات اللاسلكية (واي-فاي) عندما تحين لكن الفرصة (بالطبع خدمة الواي-فاي متوفرة وبالمجان في جميع معاهد كابلان!). تملك الكثير من المقاهي شبكات لاسلكية مجانية للارتباط بالانترنت وتقدّم إلى جانب ذلك فرصة الاستمتاع بوقتك مع شراب ساخن والقليل من الحلويات، يمكنك فيها أيضاً أن تشحن بطارية هاتفك، أو الالتقاء مع أصدقائك لاحقاً في اليوم.
أما فيما يتعلق بالتواصل مع بلدك، استخدم تطبيقات مثل سكايب، فيس تايم، أو أي وسط آخر يعتمد على الانترنت لتتجنب تكلفة بطاقات الاتصال والعروض المكلفة الخاصة بالاتصالات الدوليّة. تعرّف على المزيد من النصائح حول استخدام هاتفك الجوّال في الخارج هنا.
استفد من المكتبات العامّة والمنشآت القريبة منك
هل تستمع بالقراءة ومشاهدة الأفلام؟ لا تُعتبر هذه النشاطات فقط من الطرق الرائعة لتمضية الوقت، بل أيضاً وسيلة ممتازة حتى تعمل على مهاراتك اللغوية وتتعرّف أكثر على الثقافة المحليّة. على كل حال، الذهاب إلى السينما في كل نهاية أسبوع وشراء كل كتاب جديد عمليتان مكلفتان جداً، وأيضاً ستلتزم في النهاية بنقل كميّة كبيرة من الكتب عندما تريد العودة إلى بلدك.
معظم معاهد كابلان الدولية تملك مكاتب متوفّرة لطلابها من أجل قراءة الكتب وأيضاً مشاهدة الأفلام مجاناً، بعيداً عن ذلك يمكن أيضاً للطلاب الاستفادة من المكاتبالموجودة في المدن المجاورة وأيضاً الجامعات.
خذ وجهتك بعين الاعتبار
تُعدّ تكلفة المنطقة المحليّة واحدة من أهم العوامل المؤثرة في كميّة المال التي سيتوجّب عليك صرفه في وجهتك. المدن الكبيرة الخاطفة للنظر "مثل نيويورك ولندن" تملك مقوّمات لا نهائية من أجل الاستمتاع بوقتك وتقدّم أمور كثيرة جداً لتفعلها، لكن ذلك يأتي مع تكلفة صعبة للمعيشة! أسعار الطعام، الشراب، الثياب، وتقريباً كل شيء في المدن الأصغر قد يكون معقولاً أكثر، وأيضاً ستوفّر من تكلفة المواصلات. ستتفاجأ بالأمور الممتعة التي يمكنك فعلها حتى في المدن التي لا تعرف أي شيء عنها.
هناك أمر إضافي متعلق بهذه النقطة، من الأسهل أن تشعر أكثر كأحد السكان المحليين أو حتى أن تتعرف أكثر على الثقافة الشعبيّة وطريقة العيش المحليّة في مدينة تملك عدد صغير من السياح.. فلا يعيش كل أمريكي في مدينة نيويورك، ولا كل بريطاني في مدينة لندن: قدّم لنفسك الفرصة لرؤية كيف تعيش أجزاء البلد الأخرى.
فكّر في جميع هذه النقاط وابقيها دوماً أمامك، وسيصبح السفر إلى الخارج عمليّة معقولة جداً ماديّاً أكثر مما كنت تظنّ.
- كيف تتمتّع بصحة جيدة أثناء الدراسة في الخارج
- لكن لا يقتصر الأمر على الجانب المادي عند الحديث عن السفر للتعلّم في الخارج، بل يوجد جانبٌ آخر على نفس القادر من الأهمية ألا وهو الجانب الصحي! وعندما نذكر الجانب الصحي فإننا نعني الصحة الجسدية والنفسية خلال فترة إقامتك في الخارج للحصول على شهادة جامعية أو اتقان لغة أجنبية والتفوّق فيها. سنتطرّق الآن إلى أهم الأمور التي عليك مراعاتها لتضمن تمتعك بصحة جيدة والتمكّن من الحصول على أفضل تجربة تعليمية خلال دراستك.
- أما عن الجانب النفسي، فلعل أهم شعورٍ سينتاب المرء عند الإقامة للدراسة في الخارج هو الحنين إلى الوطن. بالطبع، لن يبعث في نفسك أي شعور مستحب، لكن يمكنك بكل تأكيد أن تتأقلم مجدّدًا وتستمتع بحياتك الطلابية بمجرد بذل مجهود بسيط في اتباع بعض النصائح.
- تؤثر عادة الضغوطات الناجمة عن بدء حياة جديدة في أماكن غير مألوفة إلى درجة كبيرة في النفس، إذ ليس الابتعاد عن العائلة وعن الأصدقاء بالمسألة السهلة، لكن بإمكانك في حال شعورك بتفاقم حنينك إلى وطنك بأن تتبّع هذه الخطوات الأساسيّة للتحكّم بمشاعرك هذه بدرجة أكبر.
- سافر دائماً مع صديقٍ لك!
- سيساعدك وجود صديقٍ لك تشعر بالراحة والسعادة معه على السفر إلى الخارج. فإذا لم تسافر لوحدك مسبقاً فمن الطبيعي جداً أن تشعر بمزيج من المشاعر؛ من الحماس والاندفاع إلى التوتر والخوف أحياناً! في هذه اللحظات ستشعر بالحنين إلى وطنك وأهلك، لكن وجود صديقٍ في هذه الأوقات سيخفف عنك كل هذه المشاعر.
اطلع على عروض كابلان الخاصة بالدراسة مع صديق بالخارج ومشاركة المغامرة معاً
عندما غادرت منطقة الراحة الخاصة بك، يقدّم لك الأصدقاء شعوراً إضافياً بالأمان، مما قد يجعلك متعاطفاً مع الأشخاص الذين سافروا لوحدهم. قم باستمرار بدعم هؤلاء الأشخاص عن طريق تكوين الصداقات معهم لتتمكنوا جميعاً من الاستمتاع خلال فترة دراستكم في الخارج بحلوها ومرها!
من المهمّ عندما تستعدّ للدراسة في الخارج أن تفكّر في صحّتك وسعادتك، صحيح أنّك ستكون مشغولًا بما فيه الكفاية في مراجعة قوائم حاجيّاتك، والتفكير في توجّه الأحداث، وفي الأشياء التي يجب أن تضعها في حقيبتك التي لا تتّسع لكلّ ما تريد. ولكن قبل أن تودّع أهلك وأصحابك من المهمّ أن تقضي بعض الوقت لتكتشف الخدمات الصحيّة المتاحة في المكان الذي اخترت السفر إليه.
سواء أكنت مسافرًا إلى مكان آخر من العالم أو كنت ذاهبًا في رحلة بعيدة في القطار، فلا شيء أسوأ من الوعكة الصحيّة وأنت بعيد عن المنزل، وخاصّة إذا كنت لا تعرف إلى أين تتّجه لتطلب المساعدة.
إنّ تجربتك الدراسيّة تستحقّ أن تكون سعيدة وصحيّة في آن معًا، من أجل ذلك أنت تحتاج أن تستعدّ للتحضير لأيّ شيء طارئ، وأن تعرف ما هي الخدمات المتاحة لتكون متأكّدًا بأنّك ستنعم براحة البال.
إذا كنت تدرس في جامعة تابعة لمدينتك فإنّ هذا سيكون أقلّ إحراجًا بالنسبة إليك، لكن كن متأكّدًا من أنّك تعرف أين ستذهب في حال حدوث أيّ أمر طارئ، وأنّك قد استكشفت كلّ الخدمات التي تقدّم للدارسين داخل الحرم الجامعيّ، وخاصّة تلك التي يستطيع الطبيب المحليّ أن يسديها إليك.
أمّا إذا كنت تدرس في الخارج فإنّ خدمات صحيّة عديدة تُقدّم للدارسين الوافدين ولكنّها تحتاج من يبحث عنها. على الرغم من أنّ الطلاب الدوليين ملتزمون بشراء التأمين الصحيّ إلّا أنّهم يجب أن يكونوا متأكّدين من أنّهم سوف يتلقّون العلاج بسرعة إذا هم احتاجوه.
وبشكل عامّ، فإنّه من المفيد أن تكتشف ما هي الخدمات الصحيّة المتاحة في جامعتك، لأنّه ينبغي عليك أن تكون مستعدًّا لكلّ شيء.
ويجب أن تتذكّر دائمًا أن بداية الدراسة الجامعيّة، ولا سيّما إذا كانت في الخارج، تكون في أيّامها الأولى صعبة على الجميع، إذ قد تشتاق للوطن وتحنّ إليه، وقد تشعر بالحيرة والارتباك إزاء كلّ هذه المعلومات والخبرات الجديدة التي تتلقّاها وإزاء الناس المختلفين الذين تلتقي بهم، لكنّك لن تلبث أن تعتاد على ذلك تدريجيًّا، وستصير تكافح وتناضل من أجل أن تبقى في القمّة رغم الأعباء التي أُلقيت على كاهلك، ورغم ما تجده من صعوبة في اجتياز الامتحانات.
إنّ كلّ ذلك ممّا هو طبيعيّ تمامًا، ومن المؤكّد أنّ في الجامعة أناسًا كثيرين حاضرين ومستعدّين لمساعدتك، سواء أكانوا من زملائك الطلبة أم من الهيئة التدريسيّة.
الصحة النفسية والحنين إلى الوطن
من المؤكد أنّ الحنين إلى الوطن لن يبعث في نفسك أي شعور مستحب إذا كنت تدرس في الخارج، وكذلك إن كنت تدرس ببلدك ولكنك بعيد عن منزلك، بيد أنّه من الممكن أن تتأقلم مجدّدًا وتستمتع بحياتك الطلابية بمجرد بذل مجهود بسيط يساعدك في ذلك.
عادة ما تؤثر الضغوطات الناجمة عن بدء حياة جديدة في أماكن غير مألوفة إلى درجة كبيرة في النفس، إذ ليس الابتعاد عن العائلة وعن الأصدقاء بالمسألة السهلة، لكن بإمكانك في حال شعورك بتفاقم حنينك إلى وطنك بأن تتبّع هذه الخطوات الأساسيّة الخمس للتحكّم بمشاعرك هذه بدرجة أكبر:
الخروج من الغرفة
من الأفضل مواجهة الأمر الواقع، إذ ما من فائدة في الجلوس في غرفتك والتحسّر على نفسك طوال اليوم، فهذا سيزيد من حنينك وشعورك بالوحدة، وسيفاقم من حالتك أكثر. تزخم الجامعات بالفرص التي من شأنها أن تسهم في مساعدتك على الانضمام لنشاطات جديدة والتعرّف على أصدقاء، فمثلاً بإمكانك أن تقضي وقتك في رياضة ما، أو الانضمام إلى النوادي الطلابية أو الجمعيات، أو إيجاد عمل لوقت جزئي، أو أن تراجع التقويم الخاص بالنشاطات المقامة في حرم الجامعة. ستشغلك كل هذه النشاطات عن التفكير بالوطن. أليس هذا بالأمر المنطقي؟
التفكير بصورة إيجابية
أعلم أن الكلام أسهل من الفعل، لكن إذا حاولت بصدق، فمن الممكن أن تحافظ على التفكير الإيجابيّ. لن يشعرك التفكير بالسلبيات بأي تحسّن، لذا فلتفكر دومًا بصورة إيجابيّة. فبإمكانك أن تكتب قائمة بالأمور الإيجابيّة التي تحدث لكل أسبوعيًّا، من مثل الأشياء الجديدة التي تعلّمتها والفرص التي كسبتها والأصدقاء الذين تعرّفت عليهم. ويمكن للابتسامة التي تبديها على وجهك بدل العبوس هذا أن تعدّل من مزاجك إذا شعرت بتفاقم حالتك.
الحفاظ على صحتك
اكتب قائمة بالأطعمة التي من شأنها أن تبعث الراحة في جسدك. فمن المهم أن تتذكر أنّه من الضروري المحافظة على صحّتك أثناء ابتعادك عن بلدك. فهذا سيشعرك أنّ جسدك بحالة أفضل، وكذلك سيحسّن من معدلات الطاقة لديك ويعزّز من تركيزك. وستساعدك المحافظة على صحتك في تجنّب الأمراض الأخرى، من مثل الأنفلونزا. تذكر أن تأكل جيداً، ونأخذ قسطًا كافيًا من النوم وأن تشرب الماء بانتظام.
البقاء على تواصل مع الأهل والأصدقاء
سيعدّل التحدّث مع شخص قريب إلى قلبك الكثير من مزاجك، لذا فلتحافظ على تواصلك مع العائلة والأصدقاء. إذ بإمكانك استخدام هاتفك أو برنامج (سكايب) أو خدمة الرسائل النصية أو الرسائل الورقية أو البطاقات البريدية. لا تبق موضوع حنينك إلى الوطن موضوعًا سريًّا أثناء تواجدك في الجامعة، تحدث بمشاكلك إلى أصدقائك في الجامعة وستشعر بالراحة أكثر، لكن لا تحوّل مثل هذه المحادثات إلى فرصة للندب على وضعك الحالي، إذ يجب أن تكون شخصاً إيجابياً.
الاستفادة من خدمات الدعم الطلابية
لا تتردّد بمراجعة خدمات الدعم الطلابي التي تقدّمها الجامعات في حال عجزك عن التحكم بمشاعر الحنين هذه. فمشاعرك هذه مشاعر طبيعيّة بالطبع، لذا فإنّ الجامعات على إطّلاع بوسائل للتخفيف من مشاعر الحنين هذه. فبإمكان قسم الدعم الطلابي الموجود في جامعتك أن يقدّم لك بعض الخدمات الاستشارية وبرامج تتضمن بعض النصائح، أو من الممكن أن تنصحك بالاشتراك ببعض النشاطات التي ستجعلك تشعر بأنك في بلدك بصورة أكبر.
أخيراً ينبغي عليك أن تتذكّر أن شعورك بالحنين هذا ليس خاصّا بك وحدك، بل هو خبرة مشتركة، فيتوجب عليك أن تجرّب هذا مثل آلاف الطلاب الآخرين حول العالم.
أخطاء يجب تجنّبها عند الدراسة في الخارج
وثمّة ثلاثة أخطاء شائعة يرتكبها الطلّاب أثناء دراستهم في الخارج سنذكرها لك حتّى تتفاداها، أو تراجع نفسك إذا كنت قد فعلت واحدة منها أو فعلتها كلّها. ونأمل أن يفيدك ذلك حتّى لا تصل إلى مرحلة اليأس أثناء دراستك في الخارج وتلقي كلّ شيء وراء ظهرك مقرّرًا العودة إلى وطنك ومقسمًا ألّا تعاود الرجوع إلى بلد إقامتك المؤقت لغرض الدراسة.
مقارنة سيّئات بلد الدراسة بمحاسن البلد الأمّ
يحكي أحد الطلّاب الذين درسوا في الخارج أنّه قد عاش في لندن خمس سنوات، وفي كلّ مرّة استقلّ فيها القطار كان يسأل نفسه متذمّرًا ذات الأسئلة ويكرّرها كل يوم: لماذا هذه المقصورات صغيرة؟ لماذا أنعرّق كثيرًا في حين أنّها تثلج خارجًا؟ كيف يمكن أن ينظّفوا هذه المقاعد؟... ولكنّه لم يلبث أن اتّجه إلى الاعتقاد أنّه من الأفضل أن يقبل الأشياء كما هي عليه، وليس هناك داعٍ أن يعمل ضجّة كبيرة حول ذلك.
في الحقيقة أنت لست بحاجة إلى أن تحبّ كل ما هو حولك في مكان دراستك الجديد، ثمّ إنّ التذمّر والتململ والمقارنة بوطنك سوف يكون أمرًا لا معنى له ولا طائل منه، بل إنّه سيجعلك تعسًا على المدى الطويل إذا داومت عليه، فاحذر منه.
وإذا واجهت ما تكرهه في مكان إقامتك الجديد المؤقّت فإنّ أفضل شيء يمكنه فعله هو أن تحاول وتتعلّم كيف تحب هذه الأشياء على حالاتها، أي: كما هي عليه. أمّا إذا فشلت في ذلك فافعل كما نصحك والداك، واعتبر أنّ الأمر يمثّل لك تجربة جديدة في الحياة.
التركيز على التذمّر والتململ
حاول ألّا تفكر بأنّ البلد الذي تقيم فيه مؤقّتًا هو مكان مملّ أو سخيف، أو ليس فيه ما يمكن أن تفعله، أو أنّ الأشياء المفرحة فيه تكلّف الكثير من المال. وعلى الرغم من أنّ هذه الأمور قد تكون أسبابًا مشروعة للملل وقد تدعو إلى التذمّر أيضًا، إلّا أنّه ينبغي أن تتذكّر دائمًا أنّ اعتقاداتك هي التي تشكّل حياتك، لذا حاول ألّا تركز على الملل والتذمّر وابحث عن أشياء مثيرة تستطيع فعلها في الجامعة.
إذا كنت تريد الانفعال والإثارة في حياتك اذهب وابحث عنه خارجًا، وحاول أن تتحرّى وتستطلع ما الأشياء التي يفعلها السكّان المحليّون وما هي النشاطات التي يمارسونها. وحاول أن تبحث عن لقاءات واجتماعات تجدّد حياتك. كما بإمكانك مراجعة لائحة الإعلانات في اتّحاد الطلبة لترى إن كان من نشاطاتهم ما يشدّ انتباهك ويجذبك إليه. وكن على ثقة أنْ ليس ثمّة ما يبرر شعورك بالملل التامّ خلال فترة دراستك في الخارج لأنّ أنشطة كثيرة تفتح ذراعيها لك.
كلّ أصدقاءك هم من الطلبة الدوليين والمبتعثين في تبادل طلّابيّ
من الطبيعيّ أن يليق بك السكن مع أناس مشابهون لك في الظروف ويخوضون نفس تجربتك في الدراسة خارج الوطن، ولكن من المهمّ ألّا يكون هذا النوع من الأصدقاء هم الأصدقاء الوحيدون لك، لأنّ دراستهم ستنتهي بعد فصل أو فصلين ثمّ يعودون إلى أوطانهم فيتركوك وحيدًا لا أصدقاء لك. لذا ينبغي عليك أن تنوّع من أصدقائك وتكوّن صداقات مع أشخاص يمكنهم أن يبقوا معك خلال فترة دراستك حتّى لا تبقى وحيدًا.
كانت تلك أهمّ 3 أخطاء ترتكبها خلال دراستك في الخارج نرجو أن تبتعد عنها كي تنعم بعيش هنيّ في البلد الذي تدرس فيه، تذكّر بأنّ الوصول إلى الهدف الأسمى يحتاج تجاوز بعض الصعوبات.
خرافات شائعة حول الدراسة في الخارج
هل تفكر في السفر من أجل دراسة في الخارج أو من أجل تعلّم أجنبية ثانية كالإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية أو الألمانية، ولكن تملك بعض الشكوك التي تمنعك من الانطلاق في هذه الرحلة؟ لا تسمح للافتراضات الخاطئة أن تقف بينك وبين تجربة قد تكون أهم وأغنى تجربة ستمرّ بها في حياتك. سنتحدث هنا عن ونستكشف أكثر الخرافات الشائعة حول الدراسة في الخارج، وننقضها ونفصّل أسباب زيفها.
الخرافة الأولى – تكاليفها باهظة جداً
الواقع: إن الدراسة في الخارج أسعارها معقولة أكثر بكثير مما تظن.
إذا كنت تخطط لتجربتك القادمة وفقاً لهذا الأمر، يمكنك بسهولة تحمّل تكاليف دراسة دورة تعليمية في الخارج.
قد تختلف الأسعار كثيراً وفقاً للوجهات المختارة، الدورة التعليمية وطول الفترة الدراسية، بالإضافة إلى مكان الإقامة الذي قمت باختياره. ستستطيع مع القليل من التخطيط أن تجد برنامجاً يلائم كُل من خططك الدراسية وأيضاً ميزانيتك بشكل مثالي. كمثال: قد تكون الإقامة مع عائلة مضيفة أقل تكلفة من الإقامة في سكن، والتكاليف في مدينة صغيرة ستكون أقل من العاصمة الماليّة. اطلع على تذاكر الطيران لمعرفة الوجهات التي يمكنك تحمّل تكاليفها من بلدك الأم وتأكد أن تحجز تذكرة الطائرة قبل فترة من السفر حتى تحظى بأفضل سعر. تأكد من جميع الحسومات والعروض الموجودة في البلد بمجرّد وصولك وخاصةً المتوافرة فقط للطلاب. يمكنك أيضاً أن تقرأ مداخلتنا حول بعض الملاحظات التي يمكنك اتباعها لتوفير المال أثناء الدراسة في الخارج.
الخرافة الثانية – يمكنني تعلّم اللغة بنفسي
الواقع: سيجعل الاندماج والانغمار التام في اللغة التي ترغب بدراستها والتعلّم مع فريق من الخبراء عملية التعلّم أسرع بكثير، مريحة أكثر، وبالطبع ممتعة أكثر!
يوجد في أيامنا هذه الكثير من المصادر من أجل التدرّب وتعلّم الغة ما بمفردك، دون حتى أن تضطر إلى مغادرة المنزل. ستساعدك الأفلام الناطقة بهذه اللغة، المسلسلات التلفزيونية، الكتب، والمواقع على تعلّم المفردات الأساسية والقواعد النحويّة، خاصةً إذا كنت تملك حسّاً جيّداً من الانضباط والسيطرة على النفس. لا يبقى على كل حال هناك أي وجود لشيء يُضاهي غمر نفسك في بيئة تتحدث باللغة التي ترغب بتعلّمها، الإرشاد من أساتذة خبراء، والتدريب المستمر الدائم مع زملائك الطلّاب والسكان المحليين.
الخرافة الثالثة – الدراسة في الخارج للطلاب الصغار أو الشباب
الواقع: لا يوجد أبداً أي عمر "كبير"، وليس هناك أي وجود لعبارة "لقد فات الأوان" حتى تطوّر من مهاراتك وتسافر العالم، فلماذا لا تقم بالأمرين في الوقت ذاته؟
إن السفر، ومقابلة ناس جدد، واستكشاف أماكن جديدة تبقى تجارب مثيرة جداً للاهتمام وممتعة في أي عمر كان. ستساعد اللغة الأجنبية أولئك الذين يركزون على حياتهم المهنيّة ومستقبلهم المهنيّ على توسيع الأفق الاحترافي وتوفير المزيد من الفرص من أجل نضجهم المهنيّ، في حين سيشعر أولئك الآخرين بالراحة والمزيد من الثقة بالنفس بعد السفر إلى الخارج. تُقدّم معاهدنا في كُل من لندن وليفربول دورات تعليمية خاصة بالطلاب الذين تجاوزت أعمارهم الـ 25 سنة والذين يريدون الدراسة مع أشخاص متماثلين معهم فكرياً ومهتمين في المواضيع الأكاديمية ومواضيع الأعمال ذاتها.
الخرافة الرابعة – سأشعر بالوحدة إذا سافرت إلى الخارج
الواقع: إن الدراسة في الخارجة تجربة مذهلة وطريقة رائعة للتعرّف على أصدقاء جدد وتشكيل صداقات طويلة الأمد مع أشخاص من جميع أنحاء العالم.
ستقابل أشخاص من جميع أنحاء العالم، وتبني مجتمع جديد من الأصدقاء.
على الرغم من أنك قد تشعر قليلاً بالقلق بسبب خروجك من منطقة الراحة الخاصة بك وتوجهك إلى بلد لا تعرف فيه أحد "لحدّ الآن"، ستشكّل صداقات جديدة وبشكل سريع جداً أيضاً. سيكون هناك الكثير من الفرص لتقابل أشخاص جدد في الصفوف الدراسية، وأيضاً في أماكن السكن الطلابي، أو حتى خلال النشاطات الاجتماعية بعد الانتهاء من الدروس. تذكر دائماً أن كميّة كبيرة من الطلاب الآخرين يأتون أيضاً بأنفسهم من أجل الدراسة في البلد الذي اخترته، فلذلك ستكونون جميعاً في الحالة ذاتها، باحثين عن ممارسة اللغة الإنجليزية وتشكيل صداقات جديدة.
كما يمكنك بالطبع السفر مع صديقٍ لك لتستفيد من الحسم الذي توفره معاهد كابلان عند السفر مع صديق، اطّلع على التفاصيل!
الخرافة الخامسة – الدروس الخصوصية أو الفرديّة أكثر فعاليّة
الواقع: إن التفاعلات والنقاشات التي تخوضها في البيئة الدراسية للصف الصغير هي طريقة مثاليّة للتدرب على مهاراتك في الاستماع والتحدّث أيضاً.
إن الدروس الفردية الخصوصية شيء مُفيد جداً، ولكن للأسف تُقدّم هذه الدروس فرصاً أقل لتتدرّب على اللغة مع أشخاص آخرين. تسمح لك الدروس الجماعية أن تشارك في نقاشات، وتشارك تجاربك، وأن تتدرّب على تقديم المحاضرات والحديث أمام جمهور. سيوسّع هذا الأمر من تجربتك التعليمية ويُحسّن من ثقتك بنفسك أثناء الحديث، الاستماع وأيضاً عند استخدامك لمهارات التواصل العامة. إذا كنت مع ذلك تريد الحصول على درس خصوصي، يمكنك دائماً الحصول عليهت بشكل إضافي في المعهد مقابل إجرة إضافية.
الخرافة السادسة – ستأخذ الدراسة وقتك بأكمله
الواقع: يمكنك اختيار كم تريد أن تقضي من وقتك في الصفوف الدراسية، وحتى أكثر الدورات التعليمية المكثفة والصارمة تقدّم لك الفسحة والوقت للنشاطات بعد الصفوف الدراسيّة وبالطبع في نهايات الأسبوع.
يتم ترتيب الجدول الزمني في المعهد بطريقة تقدّم للطلاب الكثير من الوقت المتبقي من أجل ممارسة بعض الأنشطة مثل مشاهدة المعالم السياحية، زيارة المناطق السياحية الشهيرة، المطاعم والمحلات التجارية. نحن نريدك أن تستفيد بأكبر قدر مُمكن من وقتك في الخارج، فلذلك نقوم بشكل دائم بتنظيم النشاطات، الرحلات الترفيهية. إذا أردت المزيد من وقت الفراغ، يمكنك اختيار دورة تعليمية بساعات تدريس أقل، مثل دورات اللغة الإنجليزية في العطلات.
الخرافة السابعة – يتطلب تعلّم اللغة الكثير من الوقت
الواقع: في حين قد يتطلب نطق اللغة تماماً كالسكان الأصليين الكثير من الوقت، ستتفاجأ بالسرعة التي ستتقدّم بها أثناء تعلّم اللغة الأجنبية في مكان نشأتها.
يتعلّم الجميع وفقاً لمعدلات مختلفة. يمكن لبعض الناس استيعاب المعلومات واللغة بسرعة كبيرة، ولكن قد يتطلب الأمر ذاته وقتاً أطول للآخرين.
بالطبع هناك دائماً المزيد من التحسينات التي يمكن فعلها في رحلة اتقان لغة أجنبية، ولكن قد يأخذ تعلّم أساسيات المفردات وقواعد اللغة النحوية للتواصل في المواقف اليوميّة المتكررة وقتاً أقل بكثير مما كنت تظن. يعتمد اتقان لغة جديدة على معدّل استخدامك لها، فلذلك إذا كنت تتحدث اللغة في كل يوم مع زملائك الدراسيين وتتفاعل بشكل دائم مع السكان المحليين، ستتمكن من الحديث بطلاقة بسرعة كبيرة!
الخرافة الثامنة – تأثير وفائدة الدورات المكثفة مؤقت فقط
الواقع: عندما تتابع في بذل مجهود أثناء تعلّم لغة جديدة، لن تختفي المهارات الجديدة التي اكتسبتها.
إذا بدأت للتو بتعلّم اللغة، ولم تقم بممارستها بشكل دائم، على الأغلب ستنسى ما تعلمته بشكل سريع جداً. ولكن بمجرّد ما تستلم زمام الأمور وتتعلّم مبادئ اللغة وتتجاوز حاجز اللغة الأولي، ستبقى أساسيات اللغة معك لفترة طويلة جداً. حتى بعد أن تنتهي دورتك الدراسية التي شاركت بها، يمكنك الاستمرار في تعلّم اللغة في منزلك عن طريق التواصل مع بعض الأصدقاء الجدد من جميع أنحاء العالم، والتواصل مع زملائك الأجانب في العمل، أو ببساطة قراءة الكتب ومشاهد الأفلام في اللغة الإنجليزية.
الخرافة التاسعة – لن يسمح لي أهلي بالسفر إلى الخارج
الواقع: هناك الكثير من الأسباب التي تدفع أهلك لفعل ما يُمكن من أجل إرسالك من أجل الدراسة في الخارج.
على الأغلب سيشعر أهلك بالقلق من فكرة إرسالك من أجل الدراسة في الخارج بمفردك أو من الممكن قد يظنان أن الموضوع متعلق فقط بالاستمتاع بوقتك ولا يستحق هذا الاستثمار، ولكن يمكنك إقناعهم بالسماح لك بالسفر وذلك من خلال شرح تفاصيل الفوائد الاحترافية، التعليمية، والشخصية التي قد تعود عليك من رحلة مماثلة. يمكنك تفقد ملاحظاتنا حول كيفية اقناع أهلك بالسماح لك بالدراسة في الخارج من أجل الحصول على "الإلهام" حول كيفية بدء هذه المحادثة المُهمة مع أهلك.
الآن بعد أن نقضنا هذه الخرافات الخاطئة حول الدراسة في الخارج، لما لا تبدأ بخطوتك الأولى واختيار وجهتك القادمة؟