أسباب الدراسة في لندن (لماذا أحبّ لندن؟)
ثمّة أسباب عدّة تجعل طلّاب العلم يفكّرون بشكل جدّيّ بالدراسة في لندن.. صحيح أنّ لندن مدينة كبيرة وصاخبة، إلّا أنّ فيها من المميّزات والمؤهّلات ما يجعلها قِبلة ييمّم شطرها الطلاب من كلّ أنحاء العالم.
وفي هذا المقال سنشرح لكم الأسباب التي تجعل الجميع يحبّون لندن ويفضّلون الدراسة في رحاب جامعاتها:
الجامعات في لندن
في لندن قائمة رائعة من الجامعات التي لطالما أثارت الإعجاب ولفتت الأنظار، والتي قلّما نجد في مدن ومدارس العالم ما يضاهيها وينافسها جودة وأداء وتدريسًا، كجامعة كامبردج وجامعة بوسطن التي حصلت على المرتبة الثانية في ترتيب أعلى جامعات العالم حسب التصنيف الذي صدر عام 2011م. وكذا فقد صنّفت مؤسّسة STEM المتخصّصة كليّة لندن الملكيّة في المرتبة السادسة، وجامعة لندن في المرتبة السابعة، في حين صنّفت جامعات لندنيّة أخرى في مراتب متقدّمة أيضًا، وقد بلغ عدد الجامعات التي مقرّها لندن والتي قد حصلت على مرتبة متقدّمة إحدى عشر جامعة، وهذا رقم قلّما تسجّله أي مدينة في العالم.
غير أنّ تميّز جامعات لندن لا يتوقّف على لغة الأرقام والتصنيفات فحسب، لكنّها تتميّز وتسمو على الجامعات الأخرى بما فيها من مؤسّسات متخصّصة يحلم الكثير بالدراسة فيها. فمثلًا في مجال العلوم الاجتماعيّة توجد مدرسة الاقتصاد الشهيرة، وفي مجال الطبّ والصحّة هناك مدرسة لندن للعلوم الصحيّة. ولا ننسى مدرسة الدراسات الشرقيّة والإفريقيّة. لهذا فإنّ كلّ مجال في لندن إنّما يتأطّر بجامعة تدرّس بدقّة كلّ تفصيلاته، ممّا يجعل الطلّاب الراغبين في الغرف من بحر العلم يلجؤون إلى شطآن لندن الواسعة.
الأشياء الكبيرة المهمّة
بالرغم من المشكلات الاقتصاديّة التي ناءت بأثقالها على العالم كلّه فإنّ لندن كانت وما زالت واحدة من المدن الرأسماليّة العالميّة. لذا فإنّ كل الباحثين عن العلم أو الباحثين عن العمل سيجدون غايتهم في لندن. لكنّ الأمر لا يتوقّف على المال فحسب، بل إنّ لندن مقرّ لعدد من المنظّمات الدوليّة ذات الشأن والسلطة. من أجل ذلك فإنّه إن كان لديك عمل عالميّ هام وتريد له الانتشار والتوسّع فإنّ هذه المدينة ستكون البلد الأفضل لتنمية أعمالك. والأمر ذاته ينطبق على المنظّمات أو الهيئات العلميّة ومنظّمات الأعمال.
ولنا، بعد هذين الأمرين اللذين تمّ ذكرهما أن نتساءل: من أين تكتسب لندن أهمّيتها؟ وللإجابة عن هذا التساؤل يمكننا أن نقول: إنّ لندن، كما هو معروف للقاصي والداني، هي الإمبراطوريّة العظيمة التي لا تغيب عنها الشمس، وأنّها ستظلّ واحدة من أعظم مدن العالم، وهي إنّما تستمد عظمتها من عدّة أمور منها:
1- ثقافة لندن
إنّ لندن مدينة عالميّة تحتضن أرقى وأهمّ المعارض العالميّة. وتمّت في لندن أعمال فنيّة وموسيقيّة رائعة وهي تلقى الاحترام والتقدير في كلّ أنحاء العالم.
2- تاريخ لندن
يعود تاريخ لندن إلى القرن الأوّل للميلاد، وقد أصبحت عاصمة لإنجلترا بعد فترة ليست ببعيدة من إحداثها وظهورها، ثمّ بعد ذلك عاصمة لبريطانيا العظمى منذ إنشائها. ومن ذلك الحين إلى وقتنا الحاليّ والحياة تدبّ في أوصال هذه المدينة وتنتشر في كلّ أركانها. وعلى الرغم ممّا مرّت به من أوبئة وأمراض وحروب أهليّة إلّا أنّها تأبى إلّا أن تعيش وتبقى وتزدهر.
ومع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين سطع نجم لندن كواحدة من أكثر من أهمّ عواصم العالم الماليّة في العصر الحديث.
إنّ الذي يزور لندن ليلحظ أنّ فيها من الظواهر التي تدلّ على ماضيها العريق الشيء الكثير. ثمّ إنّ هواة الأدب ودارسيه يستطيعون أن يجدوا فيها بغيتهم من المادة الأدبية الواسعة التي تفيدهم. أمّا أولئك الذين يتحمّسون للعلوم يستطيعون زيارة الموقع الذي تمّ اكتشاف البنسلين فيه، أو المكان الذي طوّر فيه أوّل كمبيوتر في العالم.
عزيزنا القارئ! هذا غيض من فيض من مزايا لندن الكثيرة والتي يمكنك أن تنعم بها إذا أنت ذهبت إليها ولا سيّما إن ذهبت إليها طالبًا العلم من أهل العلم وجامعاته في هذه المدينة العظيمة.
أمّا إذا رغبت أن تطوّر لغتك الإنجليزيّة لتواكب لغة العلم فلا تنسَ أن تلتحق بمعاهدنا في لندن وستجد فيها ما تبغيه وأكثر!! كما يمكنك أن تعرف المزيد عن لندن من خلال قراءة مقال كيف تقضي يوماً مثالياً في لندن.