ثلاثة أخطاء ترتكبها خلال دراستك في الخارج
ترتبط تجربتك في الدراسة بالخارج بأمور عديدة، منها: الأصدقاء، والثقافة المحليّة، والجامعة، والمقرّرات التعليميّة وغير ذلك الكثير.
وثمّة ثلاثة أخطاء شائعة يرتكبها الطلّاب أثناء دراستهم في الخارج سنذكرها لك حتّى تتفاداها، أو تراجع نفسك إذا كنت قد فعلت واحدة منها أو فعلتها كلّها. ونأمل أن يفيدك ذلك حتّى لا تصل إلى مرحلة اليأس أثناء دراستك في الخارج وتلقي كلّ شيء وراء ظهرك مقرّرًا العودة إلى وطنك ومقسمًا ألّا تعاود الرجوع إلى بلد إقامتك المؤقت لغرض الدراسة.
1- مقارنة سيّئات بلد الدراسة بمحاسن البلد الأمّ
يحكي أحد الطلّاب الذين درسوا في الخارج أنّه قد عاش في لندن خمس سنوات، وفي كلّ مرّة استقلّ فيها القطار كان يسأل نفسه متذمّرًا ذات الأسئلة ويكرّرها كل يوم: لماذا هذه المقصورات صغيرة؟ لماذا أعترّق كثيرًا في حين أنّها تثلج خارجًا؟ كيف يمكن أن ينظّفوا هذه المقاعد؟... ولكنّه لم يلبث أن اتّجه إلى الاعتقاد أنّه من الأفضل أن يقبل الأشياء كما هي عليه، وليس هناك داعٍ أن يعمل ضجّة كبيرة حول ذلك.
في الحقيقة أنت لست بحاجة إلى أن تحبّ كل ما هو حولك في مكان دراستك الجديد، ثمّ إنّ التذمّر والتململ والمقارنة بوطنك سوف يكون أمرًا لا معنى له ولا طائل منه، بل إنّه سيجعلك تعسًا على المدى الطويل إذا داومت عليه، فاحذر منه.
وإذا واجهت ما تكرهه في مكان إقامتك الجديد المؤقّت فإنّ أفضل شيء يمكنه فعله هو أن تحاول وتتعلّم كيف تحب هذه الأشياء على حالاتها، أي: كما هي عليه. أمّا إذا فشلت في ذلك فافعل كما نصحك والداك، واعتبر أنّ الأمر يمثّل لك تجربة جديدة في الحياة.
2- التركيز على التذمّر والتململ
حاول ألّا تفكر بأنّ البلد الذي تقيم فيه مؤقّتًا هو مكان مملّ أو سخيف، أو ليس فيه ما يمكن أن تفعله، أو أنّ الأشياء المفرحة فيه تكلّف الكثير من المال. وعلى الرغم من أنّ هذه الأمور قد تكون أسبابًا مشروعة للملل وقد تدعو إلى التذمّر أيضًا، إلّا أنّه ينبغي أن تتذكّر دائمًا أنّ اعتقاداتك هي التي تشكّل حياتك، لذا حاول ألّا تركز على الملل والتذمّر وابحث عن أشياء مثيرة تستطيع فعلها في الجامعة.
إذا كنت تريد الانفعال والإثارة في حياتك اذهب وابحث عنه خارجًا، وحاول أن تتحرّى وتستطلع ما الأشياء التي يفعلها السكّان المحليّون وما هي النشاطات التي يمارسونها. وحاول أن تبحث عن لقاءات واجتماعات تجدّد حياتك. كما بإمكانك مراجعة لائحة الإعلانات في اتّحاد الطلبة لترى إن كان من نشاطاتهم ما يشدّ انتباهك ويجذبك إليه. وكن على ثقة أنْ ليس ثمّة ما يبرر شعورك بالملل التامّ خلال فترة دراستك في الخارج لأنّ أنشطة كثيرة تفتح ذراعيها لك.
3- كلّ أصدقاءك هم من الطلبة الدوليين والمبتعثين في تبادل طلّابيّ
من الطبيعيّ أن يليق بك السكن مع أناس مشابهون لك في الظروف ويخوضون نفس تجربتك في الدراسة خارج الوطن، ولكن من المهمّ ألّا يكون هذا النوع من الأصدقاء هم الأصدقاء الوحيدون لك، لأنّ دراستهم ستنتهي بعد فصل أو فصلين ثمّ يعودون إلى أوطانهم فيتركوك وحيدًا لا أصدقاء لك. لذا ينبغي عليك أن تنوّع من أصدقائك وتكوّن صداقات مع أشخاص يمكنهم أن يبقوا معك خلال فترة دراستك حتّى لا تبقى وحيدًا.
كانت تلك أهمّ 3 أخطاء ترتكبها خلال دراستك في الخارج نرجو أن تبتعد عنها كي تنعم بعيش هنيّ في البلد الذي تدرس فيه، تذكّر بأنّ الوصول إلى الهدف الأسمى يحتاج تجاوز بعض الصعوبات.