كيف من الممكن التوفيق بين الدراسة والعمل معًا؟

يراود الكثير من المتعلمين السؤال التالي هل من الممكن أن يجمعوا بين العمل والدراسة معاً؟ والجواب طبعاً نعم من الممكن أن يجمع أي شخص بين العمل والدراسة ولن يضطر إلى الاختيار بينهما ولكن يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الأمور التالية لينجح في الجمع بين الدراسة والعمل وهي:

تحديد الأولويات

من الضروري أن يعرف الشخص أولوياته ويرتبها حسب الأهمية كأن يعطي الدراسة أو العمل الدرجة الأولى والأفضلية ثم يحاول أن يحدّ من أنشطته وأوقات الفراغ وأن يحاول أن يتبع روتين يوميّ أو اسبوعيّ جديد يناسب أولوياته الجديدة.

 إدارة الوقت

إن القدرة على تنظيم الوقت من الأمور الضروريّة للغاية للنجاح في عملية الجمع بين العمل والدراسة, فيجب على الطالب أن يحدّد أوقاتًا للدراسة وأوقاتًا للعمل وأوقاتًا للترفيه وبذلك لا يتمّ تراكم أيّة دراسة أو أعمال غير منجزة عند الإنسان. كأن يحدد الشخص مثلًا 40 ساعة أسبوعيًّا للدراسة و 7 ساعات للدراسة خلال عطلة نهاية الاسبوع وهكذا...

التخطيط

إنّ التخطيط الجيّد يجعل من أيّ شخص يصل إلى قمّة نجاحه. وتتضمن إدارة الوقت التخطيط الأسبوعيّ أو الشهريّ أو تخطيط النشاطات لنصف فصل مثلاً ومعرفة ما يجب على الشخص أن ينجزه خلال الفصل أو المدة التي حددها. كما يجب أن يخطط وينظم الإنسان وقته أثناء العمل وأن يحاول أن يجد وقتًا للدراسة وأن يستفيد من وقت الفراغ أثناء العمل.

أخذ فواصل والترفيه عن النفس مهما كان الإنسان مشغولاً

من الممكن أن يقوم الإنسان بإيجاد وقت للترفيه والراحة بين وقت الدراسة وبين وقت العمل وذلك بالتنظيم, ولا يجب أن يتغاضى عن أهمية الترفيه عن النفس وأخذ فواصل للراحة والاسترخاء ليتمكّن من العودة إلى العمل والدراسة بكلّ نشاط وحيوية, على الأقلّ يجب أن يأخذ لو نصف ساعة يوميًّا ليخفف من الضغط على نفسه ويقوم بعمل محبب لنفسه كممارسة هواية ما أو زيارة الأصدقاء.

اكتشاف المعنى الحقيقي للوقت

إنّ الطالب الذي يدرس ويعمل في الآن ذاته يصبح لديه معنى جديدًا للوقت فالوقت لديه قابل للإدارة وللتنظيم, وهذا الوقت بين يدي الطالب ينظّمه بحسب أولوياته ومهامه وبذلك يصبح الوقت هو الصديق الجديد والجيد جداً للإنسان.

إن كنت ممّن يعتمدون على أنفسهم ويفضّلون العمل أثناء الدراسة فإنّنا نشجعك ونطلب منك أن تحاول قدر الإمكان أن تلتزم بتعليماتنا لعلها تكون منارات توصلك إلى تحقيق كلّ أهدافك